Zusammenfassung

اللعب هو من بین العوامل المحدّدة للثقافة البشریة، ومع هذا فهو یساهم إلى حدّ کبیر فی عملیتی التعلّم والترفیه فی آن واحد. فحاجة الإنسان إلى الترفیه عن النفس تعود إلى عصور ما قبل التاریخ، بحیث سعى هذا الکائن إلى إیجاد طرق مختلفة ومتنوعة لصرف همومه الیومیة المتعلقة بتوفیر الغذاء. وکان یمکن حینها لکل أمر غیر مألوف لا یترتب عنه ضرر أن یجلب السعادة والغبطة إلى نفس إنسان هذه العصور. لکن الأمر أضحى مختلفا باستقرار الإنسان وإنشائه للقرى والمدن، وممارسته للزراعة واستئناسه للحیوان، حیث نتج عن هذا کله اختراعات وصناعات مهمة مکّنت الإنسان من الانتقال إلى طور الحضارة الراقیة التی وفّرت له الاستقرار الغذائی. ومن هذا المنطلق فإن الإنسان أصبح یصطاد، على سبیل المثال، لیس من منطلق حاجته إلى الطعام وإنما للترفیه عن النفس، کما أصبحت له أماکن کثیرة یجتمع فیها لممارسة ألعاب الحظ